۱۳۸۸ شهریور ۲۵, چهارشنبه

یوم القدس العالمی (یا قدس...)

يا قدس يا مسرى النبي

يا قدس قومي سـلِّّّمي
خيرَ السَّـلامِ وعَمِّمي
واستَفهِمي ... وفَهِّمي
ماذا يريدُ الناعِبونَ من القَتيل ؟!
دمعٌ ... وجفَّ الدمعُ في اللَّحظِ الجميل ؟!!
صوتٌ... وغابَ الصَّوتُ في طَرَفِ الفَتيل ؟!
وشكا القتيلُ .. من القتيلِ.. إلى القتيل
وكذا البديلُ.. من البَديلِ.. إلى البَديل
ماذا نقول إذا انتَضى المجدُ الأثيل ؟
وشَكا الزَّمانُ إلى عَليلٍ ... من عَليل ؟!
هانَ القَبيلُ على القَبيلِ... بِلا قَبيل !!
يا قُدسُ قـومي سَـلِّمي
رَوّي سَـلامَ المـغـرَمِ
حارَ الدَّليلُ .. فما السَّبيل ؟


يا قدس قومي دَغدِغي عَصَبَ الزَّمان
أَغفى على أبوابِ مجدِك .. واستَكان
ومَضى جوادُ الحلمِ يَعدو للرِّهانِ...
فما الرِّهان ؟؟
أَجَميلةٌ قاموا على أبوابها باٌلصَّولجان ؟!
داسوا كرامَتها .. فباتَت نَهبَ حُزنٍ .. واُمتِهان !
أم طفلةٌ جعَلوا جَدائِلَها مَشانِقَ للأمان ؟!
وعَفيفةٌ في بابِ مخدَعِها قد اٌنتحَرَ الحنان ؟!!
يا قدسُ قومي سَلِّمي
بلسانِ أعوَجَ أعجَمي
وتبَسَّمي للـثُّـعلُبان

يا قُدسُ غصّي باٌلبُكا ... لا تَنحَبي
قد هاجَ بحري واستُبيحَت مركبي
وكَبا حصاني ... عَزَّ دوني مَطلَبي
يا قدسُ صّبرًا يا معاقِلَ يَعرُبي
قد خاننـي حظّي لتَبقَي للسَّبي
يا قِبلةَ الأحرارِ يا مَسرى النَّبي
إن عَذَّبوكِ.. ومَثّلوا فيكِ.. اصبري.. لا تنحَبي !!
صبرًا وقومي سَلِّمي
دَرءا لِكَيدِ المجـرِمِ
لا ضَيرَ أن تُغتَصَبي !
ولتَبكِني يا قدسُ حياً.. لا تمَنّاني المَقابِر
ولتبكني يا قدس نَسياً عِندَ أعتابِ الحَواضِر
ولتبكني يا قدسُ عُمرًا طَيَّ أمتِعَةِ المُسافِر
ولتَبكني يا قدسٌ سِفرًا مِلْءَ أوراقِ المَحاضِر
ولتبكني يا قدسُ طَيرًا في مَجاهيلِ المَهاجِر
ولتبكني يا قدسُ ريحًا صَرصَرًا تشكو المَجامِر
ولتبكني يا قدس روحًا مَلَّها صَبرُ المُحاذِر
أنا إن بَكيتُ تَمَلُّني الأيامُ قابلَةً .. وغابِر
وتَمَلُّني شهَقاتُ أيامي بِأَوكارِ المَعابِر
ويمَلُّني ليلُ الهُروبِ... يمَلُّني جُبنُ المَخافِر
يا قدس قومي سَلِّمي .. يحنو العَشيرُ على المُعاشِر
ماذا أقولُ وعِلَّتي ... أنّي المُعاني ، والمُعاذِر
ومُصيبَتي أنّي بما كَسَبَت يدي..
دارت على قلبي الدَّوائِر
وبليَّتي أنّي لطولِ تَهافُتي...
ما عُدتُ أُدرِكُ كيفَ تَأتيني البشائِر !!

فَلتَبكِني يا قدس أُمنِيَةً تَحومُ...
فلا تُقيمُ ... ولا تُسافر !!
ولتَبكِني فِكرًا تَعَطَّلَ ...
لا يُشيرُ ... ولا يُشاوِر
ولتبكِني ...
لا تَبكِني ...
فجري أتى...
يبدو بعيداً... !!
نحوَهُ إنّي مُـسافِر

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر